العناية بالبشرة: أهم الأسرار
بعض الأشخاص حظهم أفضل من غيرهم في الحياة. فقد ولدوا مع بشرة مشرقة ومثالية، ولكن كل شخص يملك نوعية مختلفة من الجلد، بعضها دهني وبعضها جاف، ولذلك فهي تتطلب عناية مختلفة.
العناية اليومية بالبشرة يمكن أن تجعل البشرة تبدو أجمل وتساعد على محاربة حب الشباب،مرض الوردية أو الأكزيما، وفي هذا المقال تجدون أسرار العناية بالبشرة، كما ينصح بها علماء الجلد.
1- لا للتدخين، نعم لمرطبات البشرة
تخيلوا شخصين يملكان تركيباً متشابهاً من الحمض النووي (DNA)، ولكن أحدهما يكثر من التدخين، بينما يمتنع الاخر عنه، هل ستبدو بشرة كل منهما مختلفة عن الاخر مع مرور السنوات؟ علماء الجلد يؤكدون ذلك!
قامت مجموعة من الخبراء، ممن أجروا عمليات جراحية، بدراسة 186 زوجا من التوائم المتشابهة، حيث قام التوائم أيضًا بتعبئة استمارات مفصلة عن حياتهم اليومية. واتضح أن:
- التوائم المدخنون الذين تعرضوا فترة أطول لأشعة الشمس دون وضع كريم حماية بدت على بشرتهم علامات التقدم في السن، أكثر من التوائم غير المدخنين والذين ابتعدوا عن التعرض لأشعة الشمس.
- بشرة وجه الأشقاء المدخنين والمتعرضين للشمس كانت تشمل عدداً أكبر وأعمق من التجاعيد، كما أصبحت بشرتهم مليئة بالثقوب.
هذه النتائج لم تكن مفاجئة للباحثين، فمعظم مرضاهم يشتكون من البشرة الداكنة، الخشنة وذات اللون غير المتناسق، وهي أعراض تتعلق بالتعرض المستمر لأشعة الشمس.
بالإضافة إلى ذلك، العديد من الأبحاث وجدت أن التدخين يؤدي إلى تجعد البشرة.
نصيحة الخبراء
هناك بعض الأمور التي سوف تنعكس إيجاباً على بشرتكم، وهذا ما ينصح به الخبراء:
- دهن كريم للوقاية من أشعة الشمس يحمي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) والأشعة فوق البنفسجية المتوسطة (UVB) ويتمتع بدرجة وقاية مرتفعة حتى في الأيام الغائمة.
- وضع كريم الوقاية من الشمس كل ساعتين حتى ثلاث ساعات، عند التواجد في الخارج.
- للحفاظ على صحة بشرتكم وصحة جسدكم - توقفوا عن التدخين.
2- استخدام الرتينويدات للعناية بالبشرة
أظهرت الدراسات أن فيتامين A ومشتقاته، التي تدعى رتينويدات، يمكن أن تساعد في:
- تنظيف المسامات.
- إزالة حب الشباب.
- إنتاج الكولاجين.
- تفتيح البقع البنية والنمش.
- تحسين ملمس البشرة.
كما ثبت أيضًا أن الرتيننويد يمكن أن يعالج الأورام السابقة للسرطان في الجلد.
وتباع الرتينويدات اليوم تحت عدة أسماء في الصيدليات بواسطة وصفة طبية، ويدعي علماء الجلد بأن الرتينويد يجب أن يكون أساس أي علاج ضد الشيخوخة، ولكن سلبيات الرتينويد هي أنه يمكن أن يسبب:
- جفاف البشرة.
- تقشر الجلد واحمراره في بداية الإستعمال.
نصيحة الخبراء
ينصح خبراء الجلد بما يلي:
- البدء باستعمال الرتينويد بحذر، ووضع كمية صغيرة منه في البداية (بحجم حبة البازيلاء) مرة كل ليلتين أو ثلاث ليال.
- إتباع هذه الطريقة يمكن أن يساعد في تأقلم البشرة لهذا المركب الفعال.
- من الممكن استعمال الكريمات والجل الذي يحتوي على الرتينول والذي يباع بدون وصفة طبية، هذه المادة تعمل ببطء ولكنها فعالة في تجديد خلايا الجلد.
ولكن يجدر بنا التنويه إلى أن استعمال عدة مستحضرات للبشرة تحتوي على مركبات مختلفة يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد.
3- حافظوا على البساطة عند العناية بالبشرة
إن الاستعمال المفرط للمستحضرات هو خطأ يرتكبه كثيرون، فتجد البعض يشتري أكياسا مليئة بالكريمات من الصيدليات ولا يفهم لم لا تتحسن بشرته! وهنا علينا التنويه إلى ما يلي:
- الاستعمال المفرط للمستحضرات التي تحتوي على مركبات مختلفة على البشرة يمكن أن يسبب تهيج الجلد.
- بعض المستحضرات تلغي إيجابيات وتأثيرات بعضها الاخر، مثلاً: المستحضرات التي تحتوي على حامض الجليكول أو حامض الساليسيليك تحلل مركبات مثل الريتينول، الهيدروكينون وفيتامين C.
نصيحة الخبراء
ينصح خبراء الجلد بما يلي:
- إن استعمال القليل من المستحضرات هو أكثر فائدة للبشرة.
- المستحضرات المطلوبة للحصول على بشرة وجه مشرقة هي: صابون الوجه، كريم وقاية، كريم مرطب، وريتينول أو رتينويد.
- كلما كانت العناية بالبشرة أبسط، يصبح من السهل المواظبة عليها.
4- تحقيق التوازن بين الثبات والتغيير في روتين العناية بالبشرة
كما ذكرنا سابقًا، استعمال المستحضرات بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى فعالية مضادة على البشرة، كما أن تغيير المستحضرات كل بضعة أسابيع غير ناجع.
ولكن يفضل ملاءمة مستحضرات العناية بالبشرة حسب الفصل من السنة، على سبيل المثال:
- استعمال كريم مرطب غير دهني في الصيف لأن الجلد أكثر تعرقا في هذا الفصل.
- استعمال كريم دهني في فصل الشتاء لأن البشرة تكون أكثر عرضة للجفاف.
إذا ظهرت أعراض مثل التورم، الاحمرار، الحرق في أعقاب استعمال مستحضر جديد، توقفوا عن استعماله حالًا، أما إذا لم تظهر، فحاول إنهاء كل محتوى المستحضر قبل أن تقرر أنه غير فعال.
5- التوازن في أسلوب الحياة: أهم أسرار العناية بالبشرة
يساهم أسلوب الحياة الصحي، بدون شك، في الحفاظ على البشرة، مثل:
- التغذية السليمة التي تشمل الفواكه والخضروات.
- ممارسة الرياضة تحسن من تدفق المواد المغذية إلى البشرة، فبعض الأنشطة والتمارين، مثل اليوجا والتأمل، تساعد في:
- المحافظة على درجة طبيعية وسليمة من التوتر، وهكذا يقل إفراز هرمونات التوتر في الجسم، علما بأن هذه الهرمونات تؤدي إلى ظهور حب الشباب، الأكزيما والوردية.
- التأمل بشكل منتظم يمكن أن يجعل العناية بالبشرة أكثر نجاعة.
- النوم بشكل كاف في الليل، والنوم بشكل منتظم يحسن الإفراز الطبيعي لهرمون النمو البشري الذي يحسن دورة الخلية وإنتاج الكولاجين.
- الموسيقى، فقد أظهرت دراسة على مرضى صدفية أصغوا لموسيقى التأمل أثناء العلاج، أن المجموعة التي أصغت لهذه الموسيقى حققت معدلات شفاء أكثر بأربع مرات من المرضى الذين لم يصغوا للموسيقى.
تتضمن أسرار العناية بالبشرة لضمان البشرة المشرقة خليطاً من: العلم، المنطق السليم، العادات السليمة والمواظبة على العناية بالبشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق